أكثر من 12 شاحنة مساعدات تعبر إلى دارفور من تشاد عبر معبر أدري

أكثر من 12 شاحنة مساعدات تعبر إلى دارفور من تشاد عبر معبر أدري

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكثر من 12 شاحنة محملة بالمساعدات تضم شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي والمنظمة الدولية للهجرة عبرت الأربعاء، إلى دارفور في السودان من تشاد عبر معبر أدري الحدودي.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي بأن شاحناته التي دخلت إلى دارفور كانت محملة بالذرة الرفيعة والبقوليات والزيت والأرز، وسيستفيد من هذه المساعدات نحو 13,000 شخص معرضين لخطر المجاعة في منطقة كرينك بولاية غرب دارفور وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.

بدورها، قالت المنظمة الدولية للهجرة إن مواد الإغاثة الأساسية التي تم تسليمها إلى السودان ستدعم أكثر من 12,000 شخص محتاج.

وجدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التأكيد على أن معبر أدري هو الطريقة الأكثر فاعلية ومباشرة بالنسبة لهم لتقديم المساعدات الإنسانية إلى السودان بالنطاق والسرعة المطلوبين للاستجابة لأزمة الجوع الهائلة في البلاد.

وأوضح برنامج الأغذية العالمي أن شاحنات المساعدات يمكن أن تعبر إلى دارفور من أدري ثم تصل إلى نقاط التوزيع الرئيسية في نفس اليوم.

وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنهم مستمرون في التواصل مع السلطات السودانية لتسهيل وصول شاحنات إضافية في الأيام والأشهر القادمة، مضيفا أنه ستكون هناك حاجة إلى إمدادات مستمرة من المواد الإنسانية.

وشدد المكتب على أهمية الحفاظ على تدفق المساعدات الغذائية والتغذوية إلى السودان وعبره، حيث توجد أكثر من 12 منطقة معرضة لخطر المجاعة.

وأضاف أن برنامج الأغذية العالمي يقوم بتوسيع نطاق المساعدات الغذائية هناك، ويهدف إلى دعم أكثر من ثمانية ملايين رجل وامرأة وطفل بحلول نهاية هذا العام.

الأزمة السودانية

ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأدّى النزاع إلى مقتل وإصابة آلاف الأشخاص، مع أن الرقم الحقيقي للقتلى قد لا يُعرف أبداً لعدم وجود إحصاءات رسمية موثقة.

وأدى الصراع كذلك إلى تدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم وإلى زيادة حادة في أعمال العنف المدفوعة عرقياً وإلى تشريد أكثر من ثمانية ملايين سوداني لجأ من بينهم أكثر من مليون شخص إلى دول مجاورة، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، وخصوصاً إلى مصر شمالاً وتشاد غرباً.

وأبرم طرفا النزاع أكثر من هدنة، غالبا بوساطة الولايات المتحدة والسعودية، سرعان ما كان يتمّ خرقها.

كما يحاول كل من الاتحاد الإفريقي ومنظمة إيغاد للتنمية بشرق إفريقيا التوسط لحل الأزمة في السودان.

ولم يفِ طرفا القتال بتعهدات متكررة بوقف إطلاق النار يتيح للمدنيين الخروج من مناطق القتال أو توفير ممرات آمنة لإدخال مساعدات إغاثية.

وتكرر المنظمات الإنسانية التحذير من خطورة الوضع الإنساني في السودان الذي كان يعدّ من أكثر دول العالم فقرا حتى قبل اندلاع المعارك الأخيرة.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية